انفجار هافانا.. 27 قتيلا وفرق الإنقاذ تبحث عن ناجين تحت الأنقاض

ارتفعت حصيلة الانفجار الشديد لفندق ساراتوغا الشهير في وسط العاصمة الكوبية، هافانا إلى 27 قتيلا، بعد سحب جثّة، السبت، من بين أنقاضه، فيما تُواصل فرق الإسعاف البحث على ناجين.

وقال الطبيب خوليو غيرّا، مسؤول الخدمات الاستشفائيّة في وزارة الصحّة، في مؤتمر صحفي، إنّ هناك جثّة “انتُشِلت من المكان، ما يرفع الحصيلة إلى 27” قتيلا. وكان سُجّل، في حصيلة سابقة، وجود 26 قتيلًا.

وأوضح غيرّا أنّ من بين 81 مصابًا، كان لا يزال هناك السبت 37 شخصًا يتلقّون عناية طبّية في المستشفيات.

وهناك أربعة أطفال وفِتْيان بين ضحايا هذا الانفجار الذي يُرجّح أنه نجم من تسرّب للغاز.

وكان الفندق خاليًا من أيّ سائح، خصوصًا لأنّه مغلق منذ عامين بسبب جائحة كوفيد. لكنّ عمّالاً وموظّفين كانوا بداخله، استعدادًا لإعادة افتتاحه الثلاثاء المقبل بعد ترميمه.

وفي وقتٍ سابق، قال روبرتو إنريكيز كالزاديلا، المتحدّث باسم مجموعة “غافيوتا” السياحيّة، خلال مؤتمر صحفي، إنّه “عند وقوع الحادث، كان 51 موظّفًا يعملون في المبنى، قضى منهم 11 بحسب معلوماتنا حتّى الآن، فيما فقِد 13 ونقل ستّة إلى المستشفى، وتمكّن الباقون من الخروج في الوقت المناسب”.

ومن بين الضحايا سائحة إسبانيّة تبلغ 29 عامًا كانت تسير قرب الفندق وأصيب زوجها بجروح خطرة.

وكتب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في تغريدة “كلّ تضامننا مع العائلات وجميع الضحايا والجرحى. وكلّ دعمنا أيضا للشعب الكوبي”.

وقالت يومارا كوباس للصحفيّين باكية “ابنتي تعمل في ساراتوغا، إنّها هنا (تحت الأنقاض) منذ أمس، الساعة الثامنة صباحًا، ومذّاك لا أعرف عنها شيئًا”، موضحة أنها لم تجد ابنتها لا في المشرحة ولا في المستشفى.

وقال أحد رجال الإطفاء في المكان، إنّ عمليّات البحث في الطبقات العليا من المبنى لم تُتح العثور على أيّ جثث أو ناجين. وأشار مراسل وكالة فرانس برس إلى أنّ البحث يتركّز حاليًا في طبقتَين تحت الأرض، يصعب الوصول إليهما بسبب كمّية الأنقاض الكبيرة.

وتُحاول فرق الإنقاذ أيضًا، مستعينة بكلاب بوليسية ومزوّدة بأجهزة لرصد ناجين، الوصول إلى طبقة تحت الأرض مِن حيث وجّهت امرأة نداء استغاثة بعد ظهر الجمعة.

قال راميرو فالديس، نائب رئيس الوزراء وقائد ثورة 1959، “علينا المضيّ قدمًا، فربّما لا يزال هناك رفاق في الأسفل على قيد الحياة، وكلّما تأخرنا، قلّت فرص بقائهم أحياء”.

ويُعدّ الفندق الواقع قرب الكابيتول، مقرّ الجمعيّة الوطنيّة، من معالم هافانا القديمة بواجهته الخضراء المميّزة. ويُعتبر فندق المشاهير، واستضاف مؤخّرًا ميك جاغر وبيونسيه ومادونا.

لكنّه بدا صباح السبت مجرّد هيكل، وقد دمّر الانفجار طبقاته الأربع الأولى.

وكتب الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل في تغريدة “ما حدث مؤسف جدا، الدمار وخصوصًا الخسائر في الأرواح وكذلك الجرحى. لكن مرّة أخرى، أريد الإشارة إلى سرعة تحرّك السكّان والمؤسّسات”.

وأضاف أنّ “التضامن هو الذي ساد”، في وقت هرع كوبيّون كثر الجمعة للتبرّع بالدم.

وأفاد التلفزيون بأنّه تمّ إجلاء سكّان منازل مجاورة للفندق تضرّرت جرّاء الانفجار، إلى مراكز إيواء من باب الحيطة.

وأقيم المبنى المشيّد على الطراز النيوكلاسيكي عام 1880 كمركز متاجر بالأساس، قبل تحويله فندقًا عام 1933. وفي 2005 رمّم ليصبح فندقا فخمًا مصنّفًا خمس نجوم يحوي 96 غرفة ومطعمين وحوض سباحة على سطحه.

وتشير العناصر الأولية إلى أنّ الانفجار الذي وقع الجمعة قرابة الساعة 11,00 (15,00 ت غ) نجم عن تسرّب غاز خلال عمليّة إمداد بواسطة شاحنة صهريج.

وقدّمت الولايات المتحدة وكندا والاتّحاد الأوروبي وفنزويلا خصوصًا تعازيها الجمعة للسلطات الكوبيّة.

وقال المتحدّث باسم الخارجيّة الصينيّة تشاو ليجيان السبت إنّ “الصين حزينة جدا لخسارة أرواح في (هذا) الحادث، وتعرب عن خالص تعازيها لأسر الضحايا والمصابين”.

كما قدّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه لنظيره الكوبي، حسب وزارة الخارجيّة الروسيّة.

Follow Us: 

 

Leave A Reply